
من الخسارة أمام الخليج إلى البطولة أمام مانشستر سيتي: رحلة الهلال نحو العالمية
نجح نادي الهلال السعودي في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى دور الثمانية من كأس العالم للأندية 2025، بعد انتصاره المثير على مانشستر سيتي الإنجليزي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في مباراة استمرت 120 دقيقة.
وبرزت قوة الهلال بشكل واضح، حيث تعتبر هذه النتيجة مفاجأة مهمة تُظهر الإمكانيات العالية للفريق العربي–الذي نادرًا ما يصل إلى أدوار متقدمة في البطولات العالمية. ولعبت القيمة التسويقية للاعبين دورًا كبيرًا في النجاح، حيث يتجاوز مجموعها 170 مليون دولار. لكن هناك تفاصيل فنية أخرى تسلط الضوء على الأداء المميز للفريق.
تألق حارس المرمى المغربي ياسين بونو كان لافتًا، إذ تصدى لـ10 محاولات من أصل 13 تسديدة، بينما اهتدى الدفاع السعودي لنظام دفاعي محكم، بما منع 16 تسديدة من الوصول إلى مرماه، مما أجبر مانشستر سيتي على التراجع في دقة التصويب.
التغير في الأداء يعود أيضًا إلى التعاقد مع المدرب سيموني إنزاجي قبل البطولة بوقت قصير. تمكن إنزاجي من نقل خبراته إلى اللاعبين وتطوير طريقة هجومية ودفاعية متوازنة تتناسب مع قوة المنافسين.
الهلال، رغم عدم إجراء تغييرات كبيرة على تشكيلته، أثبت أنه يمتلك جودة عالية، تضم مجموعة من اللاعبين البارزين مثل بونو وكوليبالي ومالكون، مما ساعد المدرب على تطبيق استراتيجياته بسرعة.
إذا قارنا أداء الهلال في كأس العالم بالأداء المحلي، نجد أن الفريق الذي عانى من نتائج متقلبة في الدوري، قد اكتسب دافعًا قويًا لإثبات عالميته في البطولة العالمية. الشعور بالتحدي والافتخار بلقب “العالمية” دفع اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، مما ظهر من خلال فاعليتهم في إنهاء الهجمات واستغلال الفرص المتاحة.
الهلال سجل 4 أهداف من 7 فرص حقيقية، محققًا نسبة نجاح عالية تصل إلى 71%، مقابل ضعف الفاعلية لدى مانشستر سيتي، حيث سجل 3 أهداف من 30 تسديدة. هذه الأرقام تبرز فعالية الفريق السعودي وقدرته على حسم المباراة في اللحظات الحاسمة، مما يعكس جودة الخطط الفنية والحماس الكبير لتحقيق الإنجازات على الساحة العالمية.