احتفل الاتحاد الدولي لكرة اليد بشكل خاص بالحضور الجماهيري العالي الذي شهدته المباراة بين مصر وإسبانيا خلال بطولة العالم للناشئين، حيث تعكس هذه الفعالية النجاح والنمو الذي حققته كرة اليد في المجتمعات المختلفة، ولقد كانت الفترة الحالية محطة هامة في تاريخ هذه الرياضة إذ انطلقت معها روح المنافسة الحقيقية التي تشهدها الساحات الرياضية العالمية

تستضيف مصر في هذه الأثناء منافسات كأس العالم للناشئين لكرة اليد، حيث أعدت الفنادق والملاعب لاستقبال الفرق والضيوف من مختلف الدول مما يجعل البطولة حدثًا بارزًا على الساحة الدولية، ويشكل فرصة رائعة لتسليط الضوء على المواهب الشابة والتي تمثل الجيل القادم من أبطال الرياضة، إنها تمثل تظاهرة رياضية تعزز الروابط الثقافية بين الدول

ودع منتخب مصر البطولة من الدور ربع النهائي على يد منتخب إسبانيا وذلك في مواجهة مثيرة تكللت بحماس كبير حيث انتهت المباراة لصالح إسبانيا بنتيجة 31-29، ورغم الخسارة إلا أن الأداء الرائع للاعبي المنتخب المصري يعكس احترافية عالية وإرادة قوية في المنافسة والبحث عن تحقيق الإنجازات الوطنية في المستقبل، مما يعطي الأمل لعشاق اللعبة بتجاوز هذه التحديات

جاء هذا الوداع الدرامي ليؤكد على أهمية الجهد المبذول من الجميع لتحقيق الفوز، حيث أقصي منتخب مصر من بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عامًا، وهذا ما يضيف إثارة جديدة لجولات المنافسة القادمة في المستقبل القريب، إن كرة اليد تعكس دائمًا الصورة المشرقة للشباب والتحدي الذي يجمعهم في سعيهم نحو الانتصارات والتفوق على الصعيدين المحلي والدولي

حققت مباراة ربع النهائي بين إسبانيا ومصر رقمًا قياسيًا في الحضور الجماهيري، حيث استضافت الحلبة 22.150 متفرجًا من كافة الأعمار والانتماءات، وهو ما يبرز الجاذبية المتزايدة لهذه الرياضة في الوطن العربي وخاصة في مصر، تُعد هذه الأعداد عميقة الأثر في نفوس الرياضيين وتنذر بمستقبل مشرق لكرة اليد في البلاد بما يعزز من عادات التشجيع والمنافسة الشريفة

شهدت هذه التجمعات التاريخية تسجيل أعلى نسبة حضور لمباراة في تاريخ بطولة العالم للناشئين لكرة اليد، مما يثبت أن الجماهير تحظى بشغف هائل تجاه اللعبة، وتعمل كداعم رئيسي لنجاح الفعاليات الرياضية، مما يخلق أجواء إيجابية تشجع اللاعبين على تقديم أداء متميز وإعطاء كل ما لديهم لتلبية آمال الجماهير المتعطشة للنجاح والتميز الرياضي

عبر حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، عن فخره وسعادته بهذا الإنجاز الهام عبر بيان صريح، حيث وصف الحضور القياسي بأنه لحظة فارقة في تاريخ رياضتنا، الحماس الكبير الذي أظهره الجمهور في تلك المباراة يجسد الروح الحقيقية للعبة ويعكس ما تتحلى به الجماهير من شغف وعشق لكرة اليد على مستوى العالم، إن هذا النجاح يمثل نقطة تحول جديدة في مسار اللعبة

أضاف مصطفى أن هذا الإنجاز لا يعكس نمو هذه الرياضة فحسب، بل يعكس أيضًا الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في استضافة الأحداث العالمية وهي تقدم مثالاً يحتذى به في كيفية إدارة وتنظيم البطولات الكبرى، كخطوة أولى نحو مستقبل واعد يشهد تنافسًا أكبر ورغبة حقيقية في الارتقاء بمستوى اللعبة على جميع الأصعدة، إنه عمل متواصل يسهم بتعزيز مكانة اللعبة

اختم مصطفى بالقول أن الشغف الذي أبداه المشجعون ومستوى المنافسة العالية يثبتان التزامهم برعاية أجيال رياضية جديدة، إن هذه البطولة ليست مجرد حدث رياضي بل تمثل احتفالًا بالشباب والمواهب وقدرة الرياضة على جمع الناس من مختلف الخلفيات الثقافية، مما يفتح الأبواب لمستقبل مشرق ومليء بالأمل لعالم كرة اليد