
استراتيجية جوارديولا الجديدة: كيف يخطط مانشستر سيتي للعودة بعد موسم غير مُرضي؟
تعرض مانشستر سيتي لموسم سيء للغاية، حيث خرج خالي الوفاض بعد أن خسر جميع البطولات التي شارك فيها في موسم 2024-2025، مما أدى إلى تأهله بصعوبة لدوري أبطال أوروبا، حيث انتهى به المطاف في المركز الثالث بالدوري الإنجليزي بعد تعرضه لتسع هزائم.
ردًا على هذا الفشل، قرر المدرب الإسباني بيب جوارديولا إطلاق “ثورة تصحيح” في الفريق، من خلال إعادة بناء تشكيلة مانشستر سيتي المملوك لشركة سيتي فوتبول جروب، بهدف استعادة البريق والعودة إلى الألقاب في الموسم المقبل.
أحد أبرز التحديات التي واجهها سيتي كان غياب الإسباني رودري، اللاعب الذي حصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في 2024، بعد إصابته التي أثرت بشكل كبير على أداء الفريق. لذا يسعى جوارديولا إلى تعزيز خط الوسط قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث أضيف بالفعل نيكو جونزاليس من بورتو لكن دون تأثير فوري.
وفي محاولة لتحديد الخيارات، قام جوارديولا بالتوجه نحو اللاعب الهولندي تيجاني رايندرز، الذي قدم أداءً لافتًا مع إيه سي ميلان. يأمل المدرب أن يسهم رايندرز إلى جانب جونزاليس ورودري وكوفاسيتش في تحصين خط الوسط.
أما في موقع الظهير الأيسر، فإن مانشستر سيتي يعاني من مشاكل دائمة في هذا المركز منذ وصول جوارديولا عام 2016، مما دفع المدرب إلى استخدام لاعبين في غير مراكزهم. أخيرًا، تم التعاقد مع الجزائري ريان آيت نوري من ولفرهامبتون، سعيًا لإنهاء هذه الأزمة المزمنة.
وعلى صعيد المستقبل، قام جوارديولا بإعطاء الضوء الأخضر لإدارة النادي بالتعاقد مع مواهب شابة، مثل النرويجي سيفري نيبان من فريق روزنبورج، الذي كان قريبًا من الانتقال إلى أرسنال قبل أن يتدخل مانشستر سيتي. كما يمنح المدرب فرصة المشاركة للاعبين الشباب من أكاديمية النادي، مع إمكانية رحيل من يطمح للحصول على دقائق لعب أكبر، كما حصل سابقًا مع براهيم دياز وليام ديلاب.
بتلك التحركات، يسعى مانشستر سيتي تحت قيادة جوارديولا إلى العودة القوية لمستوى الأداء المعروف عنه واستعادة مكانته بين كبار أندية أوروبا.