تعتبر مباراة الدور الأول من كأس ألمانيا التي جرت يوم الأحد بين شالكه ولوكوموتيف لايبزج حدثًا مثيرًا للجدل حيث تعرض كريستوفر أنتوي أدجي لاعب وسط شالكه لإساءات عنصرية من بعض جماهير الفريق المضيف مما دفع المباراة للتوقف، وأثارت هذه الواقعة ردود أفعال واسعة من كلا الجانبين في الأوساط الرياضية.

توقف اللعب في الدقيقة الثلاث عشرة عندما كان أدجي الذي يتمتع ببشرة سمراء يستعد لتنفيذ رمية تماس فقد اشتكى من سماع عبارات مسيئة حيث تحدث إلى حكم المباراة ماكس برودا الذي استدعى قائدي الفريقين وأوقف اللقاء لفترة قصيرة مما أظهر قلق المسؤولين عن اللعبة تجاه مثل هذه الظواهر السلبية.

على الرغم من استنكار الأحداث من قبل جهات رسمية إلا أنه ووجه اللاعب صافرات استهجان من الجماهير كلما لمس فيها الكرة وهذا الأمر أثار استياء الجهاز الفني لنادي شالكه الذي اعتبر أن مثل هذه التصرفات لا تعكس الروح الرياضية ولا القيمة الإنسانية لأي مباراة تقام.

في الرد على الأحداث تحدث كارستن ماشول المتحدث باسم لوكوموتيف لايبزج مشيرًا إلى أن النادي لم يتمكن من التحقق من صحة هذه الواقعة حيث أكد أن بعض الأشخاص القريبين من الحدث بينهم أحد أعضاء الجهاز الفني الذي يستخدم كرسيًا متحركًا لم يسمعوا أي إساءة مما يعكس التباين في الشهادات بشأن ما حدث.

أسفرت المباراة في نهاية المطاف عن فوز شالكه بهدف نظيف أحرزه اللاعب بريان لازمي في الوقت الإضافي مما ساعد الفريق في التأهل إلى المرحلة التالية من البطولة، في وقت يتعين فيه على نادي لوكوموتيف لايبزج العمل على تحسين أدائه في الفترة المقبلة إضافة للحد من أي تصرف غير رياضي.

للإشارة فإن شالكه يلعب حاليًا في الدرجة الثانية من الدوري الألماني بينما يلعب لوكوموتيف لايبزج في الدرجة الرابعة بعد أن أخفق في التأهل للدرجة الثالثة في الموسم الماضي، مما يؤدي إلى تنافس مختلف بين الفريقين في سياق تاريخيهما الكروي.