تظهر التقارير الصحفية أن عودة إيمريك لابورت مدافع النصر السعودي إلى أتلتيك بلباو الإسباني قد تواجه تحديات كبيرة ومتعددة، بعد أن باتت الصفقة مهددة بالفشل، كما يشير تحليل الخبراء الرياضيين لتلك التطورات، حيث أن الظروف المحيطة بالصفقة أدت إلى عدم تفاؤل المشجعين بمسار الأمور في الوقت الراهن

انتقل لابورت إلى النصر في صيف عام 2023 قادماً من مانشستر سيتي، وامتد عقده الحالي ليغطي فترة حتى نهاية الموسم المقبل، مما يعقد إمكانية عودته إلى بلده الأصلي، كما أن التعاقدات الجديدة وتصريحات المدرب تساهم في زيادة التعقيد حول موضوع رحيله عن الفريق السعودي

جاءت تصريحات جورجي جيسوس مدرب النصر لتشير بوضوح إلى أن لابورت قد يكون في طريقه للرحيل عن الفريق، إلا أن التقارير أوضحت أن العودة إلى بلباو، وهو النادي الذي نشأ فيه، قد تكون أقل حظًا، مما يجعل المقارنة بين الاحتمالات المالية مفيدة لفهم الوضع الحالي

وفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن استمرار لابورت مع النصر يبدو أكثر ترجيحًا، بسبب العقبات المالية التي تعيق انضمامه إلى بلباو، مما دفع الإدارة للتفكير في خيارات بديلة، هذا التحليل يساعد على توضيح أسباب تعقيد الصفقة وعدم حسمها بشكل نهائي في الوقت الحالي

يسعى النادي الإسباني لضم لاعبه السابق بشكل مجاني، مما يتطلب على لابورت تقليص راتبه الحالي الذي يصل إلى 25 مليون يورو سنويًا بأكثر من 50%، وتعتبر هذه التفاصيل محورية في عملية التفاوض، حيث أن التحولات المالية ستكون الأساس في اتخاذ القرارات النهائية خلال فترة الانتقالات

ورد في تقرير آخر أن النادي السعودي لا يبدو مستعدًا لتقديم تنازلات مالية كبيرة لتسهيل رحيل لابورت، بينما تعقد الوضعيات الحديثة وجوده في الفريق بعد التعاقد مع مدافع إسباني آخر هو إنييجو مارتينيز قادمًا من برشلونة، تلك الخطوة تؤكد على المنافسة الشديدة داخل النادي وتضع لابورت في موقف صعب

من المهم الإشارة إلى أن لابورت بدأ مسيرته الاحترافية في صفوف بلباو وخاض أكثر من 200 مباراة مع الفريق خلال الفترة من 2012 إلى 2018، قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي في صفقة بلغت قيمتها 65 مليون يورو، وهو ما يعكس تاريخه الطويل مع النادي الذي يسعى للعودة إليه الآن

تجدر الإشارة إلى أن المدافع الإسباني شارك في 30 مباراة مع النصر في مختلف المسابقات خلال الموسم الماضي، وسجل خلالها 5 أهداف، ويحتاج الفريق للتأكيد على دوره وتأثيره خلال المرحلة الانتقالية الحالية، حيث أن ذلك سيكون محوريًا في السياق الذي تطرح فيه الأسئلة حول مصيره في المستقبل القريب