
تحليل استغلال مودرن لأخطاء الأهلي في بناء الهجمات والكرات الثابتة بالدوري
بناء الهجمة والكرات الثابتة.. كيف استغل مودرن أخطاء الأهلي في أولى مباريات الدوري؟
ارتكب لاعبو الأهلي بعض الأخطاء خلال مباراة مودرن سبورت مما أدى إلى نتيجة التعادل الإيجابي 2-2 في أولى مباريات الدوري، وبالتالي أثرت هذه الزلات السلبية على أداء الفريق بشكل عام وساهمت في فقدان نقطتين ثمينتين في انطلاقة الموسم الجديد، وبرزت الحاجة إلى تحسين الجوانب الدفاعية والهجومية لتحقيق نتائج أفضل مستقبلاً.
تعادل الأهلي مع مودرن سبورت مساء أمس السبت بنتيجة 2-2 في اللقاء الذي أقيم على استاد القاهرة الدولي ضمن مباريات الجولة الأولى من بطولة الدوري المصري الممتاز، حيث شهدت المباراة تنافساً قوياً بين الفريقين، وكان التعادل نتيجة متوقعة بناءً على الأداء المتفاوت لكلا الفريقين خلال شوطي اللقاء، ومثل هذا اللقاء درساً للأهلي في كيفية التعامل مع الضغوطات المبكرة.
سعى الأهلي “بتوليفة” اللاعبين الجدد تحقيق الفوز الأول لخوسيه ريبييرو مدرب الأهلي الذي تعاقد معه الفريق الأحمر بعد رحيل السويسري مارسيل كولر بالموسم الماضي، وكان الهدف من هذا التغيير تطوير مستوى الفريق وتحقيق الانتصارات، لكن جاءت البداية مخيبة للآمال مما يستدعي إعادة تقييم أساليب التدريب وتحليل المباريات السابقة.
وبادر الأهلي بالتسجيل عن طريق أحمد رضا في الدقيقة 50 قبل أن يتعادل حسام حسن لمودرن سبورت في الدقيقة 60، ومن ثم أضاف علي الفيل الهدف الثاني لمودرن في الدقيقة 74، حيث كانت هذه الأهداف نتيجة أخطاء دفاعية واضحة وسوء تقدير في التحركات مما أسهم في تراجع مستوى الفريق وتأثر الأداء العام.
في الدقيقة 79 سجل ياسين مرعي أحد أهم صفقات الأهلي في الانتقالات الصيفية الأخيرة الهدف الثاني للأهلي لتنتهي المباراة بالتعادل بنتيجة 2-2، وكان هذا الهدف دليلاً على قدرة الأهلي على العودة رغم تعثره في مراحل المباراة السابقة، الأمر الذي يجعله بحاجة إلى مزيد من العمل الجماعي والانسجام بين اللاعبين.
كيف استغل مودرن أخطاء الأهلي؟
وفي السطور التالية نستعرض أبرز الأخطاء التي ارتكبها لاعبو الأهلي ليسكن مرماهم هدفين في أولى مباريات الدوري، حيث كان من الواضح أن الاستقرار الدفاعي يحتاج إلى تحسين وتحليل أدق للأخطاء التي وقعت أثناء اللقاء، مما يؤكد على ضرورة التركيز في التدريبات القادمة لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء.
المعتاد في طريقة لعب خوسيه ريبييرو هي بناء الهجمة من الأسفل أي من حارس المرمى ولكن هذه الخطة كادت أن تكلف الأهلي الكثير، ففي الثانية 22 أرسل مصطفى شوبير الكرة من الجانب الأيمن لأحمد رضا الذي أرسل الكرة بالخطأ للاعب مودرن سبورت لكن استخلصتها الأهلي بعدها، ولم يستفد الأهلي أولاً من هذه الفرصة الثمينة مما أضعف من خطته الهجومية.
في الدقيقة 45+8 استلم محمد مسعد لاعب مودرن سبورت الكرة من الجانب الأيمن ومن ثم مر من محمد شكري الظهير الأيسر للأهلي وأرسل الكرة لزميله أرنولد إيبا الذي كاد أن يسدد الكرة في الشباك لولا الرقابة الدفاعية، وكان من الواضح أن التحركات الدفاعية بحاجة إلى coordination أفضل لتفادي مثل هذه الأخطاء في المستقبل.
الدقيقة 58 تكرر نفس الخطأ في بناء الهجمة من حارس المرمى حيث استلم مصطفى شوبير الكرة ومن ثم أرسلها إلى كريم فؤاد الذي بدوره أرسل الكرة بالخطأ للاعب مودرن سبورت، ومنها تم بناء هجمة الهدف الأول لأصحاب الأرض في هذه المباراة والذي سجله حسام حسن بتسديدة صاروخية في الشباك، وهذا يعكس ضعف التنسيق بين الخطوط الثلاثة خاصة في المراحل الانتقالية.
الدقيقة 74 احتسبت ركلة ركنية لفريق مودرن سبورت الذي أرسلها علي فوزي على رأس علي الفيل الغائب من الرقابة الدفاعية ليسجل الهدف الثاني، وهذا يُظهر أن الدفاع وكذلك التنظيم في ركلات الزاوية كانا نقطة ضعف للفريق، مما يتطلب تحسين طرق التعامل مع الكرات الثابتة في المباريات المقبلة.
وبعدها غاب فريق مودرن سبورت عن الفاعلية الهجومية ولكن تماسك دفاعياً من أجل حسم نقطة التعادل لصالحه، مما يعكس قدرة الفريق على دفاع منطقة الجزاء والتركيز في المباريات، ويجب على الأهلي الاستفادة من تلك الدروس للتطوير وتحسين مستوى الأداء في الجولات القادمة لتحقيق النجاح المرجو.