في حدث غير مسبوق، أخذ مشجعو بالميراس ملعب “ميتلايف” في نيو جيرسي، الذي شهد مباراة الفريق أمام بورتو، إلى أبعاد جديدة من التعبير الفني والاحتفاء بالتاريخ. خلال اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، احتل مشهد الخنازير، الذي يرمز إلى “Porcos” باللغة البرتغالية – مصطلح يُعتبر في الأصل إهانة في الثقافة البرازيلية – مكانةً مركزية على مدرجات الفريق.

تاريخ هذا اللقب يعود إلى حادث مأساوي شهدته كرة القدم البرازيلية مطلع عام 1969، حين توفي لاعبان من فريق كورينثيانز في حادث سير. وبعد الحادث، سعى الفريق للحصول على موافقة استثنائية لتسجيل لاعبين بديلين، إلا أن بالميراس عارضت الاقتراح، مما أثار غضب كورينثيانز. الرئيس اللبناني الأصل للنادي، وديع الحلو، وصف بالميراس بأن لها “روح خنزيرية”، لتتحول هذه المقولة لاحقًا إلى مصطلح متداول للسخرية.

ومع مرور السنين، اتخذت الجماهير مع هذا اللقب منحىً جديدًا. في عام 1986، قاد مدير التسويق جواو روبرتو جوباتو حملة لتعزيز هذا اللقب كمصدر فخر، مستندًا إلى اقترحات عالمة الاجتماع سيلفيا كاليجاري. وبفضل الاستجابة من الجماهير، بدأ الهتاف بـ”بوركو!” في المدرجات، ليصبح الخنزير رمزًا غير رسمي لفريق بالميراس.

اليوم، يُعتز بكون مشجعي بالميراس يعرفون بأنفسهم على أنهم “بوركوس”، مؤكدين أن ما كان يُعتبر في الماضي إهانة أصبح رمزًا للفخر والاعتزاز بانتمائهم.